7- قصة الوكيل الأمني "صدّيق الصباغ" وكيف حفر حفرة لشخص ! فكشفت الامر وأحلته للمحكمة ! أمن الموصل 1978


 قصة صديق الصبّاغ { مؤتمن أمني } :

من ذكرياتي الشخصية :
عام 1978 كنت اعمل { ضابط امن الساحل الايسر } - في الموصل !
كان لدينا وكيل { متعاون للدائرة } يجلب معلومات عن تحركات { الاحزاب الكردية } في الساحل الايسر حيث يكثر الاكراد في الجانب الايسر .. وخاصة { سوق النبي يونس } 99% من اصحاب الدكاكين هم من الاخوة الاكراد !

المهم : 
جائني في يوم الوكيل {صديق }  وهذا اسمه الحقيقي .. وقال لي لدي معلومات هامة وهي:
{{ بينما انا اراقب في السوق واذا بي ارى احد عناصر حزب { الاتحاد الكردستاني } وهو يجلب نسخة من{ منشور سري لحزب الاتحاد الكردستاني  }والتي توزع لأعضاء الخلايا السرية للحزب  ! وانه قد سلمها الى صاحب الدكان { فلان } واخذها منه وخبأها  في مكان حددها !! في الدكان}} 

ازاء هذا المعلومات  استحصلت موافقة قاضي التحقيق وقمت بعد ربع ساعة بتفتيش الدكان { حيث اشارالوكيل صديق } وفعلا عثرنا على منشور سري والقينا القبض على صاحب الدكان ! وجلبناه للدائرة 
وكان رجل كبير { 65 عام } ومريض ومتهالك !! 
ولا يتكلم العربية فاستقدمنا مترجم وبدأت التحقيق معه !! 
فتعجّب هو من وجود { المنشور السري } في دكانه وانكر انه يعلم اي شيء عنه وانه لا علاقة له بالمنشور ! 
وكمحقق توثقت ان في الامر " مكيدة " فورا وان { المتهم } صادق ! فسألته من جاء عندك اليوم وجلس في الدكان ؟؟ 
 فذكر  من جملة من ذكر وكيلنا { صديق الصباغ } واحد ممن جاؤوا وجلسوا في دكانه ! قبل سويعة من الزمان !
وسألته هل يزوره صديق بالبيت ! وعلمت من التحقيق ان له زوجة صغيرة بالعمر !!! 
وان صديق الصباغ دائم الزيارة لبيته !! 
فبات الامر واضحا امامي ! ان صديق الصباغ { وكيلنا الامني } هو من افتعل كل القصة ليزج بالرجل في السجن ويستفرد بزوجته !

فوضعت الرجل في السجن ! وطلبت من المفوض ان يلقي القبض على { صديق الصباغ } وفعلا تم جلبه عصرا! وبدأت التحقيق معه , واعترف بسهولة .. انه هو من قام بالفعل ! ليخلو بالزوجة وانه على علاقة معها ! واذا دخل السجن فانه سياخذ دكانه وزوجته 

المؤتمن صديق الخائن الى المحكمة !
عرضت الامر على قاضي التحقيق ..واطلقت سراح الكردي  صاحب الدكان ! وطلبت توقيف صديق الصباغ وذهبت الاجراءات الى نهايتها واحيل للمحكمة وسجن 4 سنوات وفقا للمحكمة ! 
وانتهى الامر هكذا ! 

صباح الحمداني 


هناك تعليق واحد:

  1. احسنت وكثر الله من امثالك استاذ صباح الحمداني

    ردحذف